أحبته ,
أحبها ,
تقدم لأهلها طالباً يدها , وافق الأهل و اتفقوا على الزواج ,,
كانت فترة الخطوبة من أحلى الفترات ,, همسات , أشواق , لقاء , نقشا عهود الهوى في كل مكان كان فيه لقائهم
شهد على عهد الهوى الأشجار و الطيور و الزهور....كل مكان التقوا فيه شهد عشقهم......
و تعاهدا أن الحب كالبستان يحتاج من يسقيه و يعتني به دائماً
و بعد أشهر تزوجا ............و بعد فترة بدأ بستان الحب يعطش , أزهاره تحتاج من يرويها , يشذبها
الزوجة تشتكي , الزوج يشعر بالملل, .................
نعم في عينيها صار لا يشعر بها يتركها ساعات طويلة , و عندما يعود ليلاً يأكل ثم ينام هكذا بلا كلام
أين همسات الحب , أين نظرات الشوق , أين ذهب الغرام ؟ حتي عندما يخرجوا سوياً كان لا يتكلم ..كأنه شارد في دنيا غير الدنيا
كأنه يؤدي واجبه........بمنتدى الهدوء و البرود
و إذا تسائلت أنكر , و إذا ألحت تركها و ذهب خارج البيت أو كي ينام
في عينيه صارت مملة ,امرأة كل يوم , اختفى بريقها , حتى عيناها طمستها الدموع , صارت لا تفهمه ,أين الحبيبة التي كانت لها بريق و روعة تحتبس لها أنفاسه
كان لمس يداها ترتعش لها خلجاته , و كل ذرة في جسده كانت ترغب فيها بشده ! الآن صارت بالنسبة له كالماء لا لون لها و لا طعم و لا رائحة , لكنها لازمة كي يعيش !
مرت الأيام حتى كفت الزوجة عن الشكوى.....نعم ,
ظهرت في عينيها نظرة غريبة , بريق جديد ليس كبريق الماضي و لكن شئ ما قد تغير.....
إنه ( روميو 22 ) فتى الأحلام الذي التقته على الإنترنت .....عن طريق الشات
كان ككوب الشاي في الصباح بالنسبة لها لا تستطيع أن تمضي نهاراً بدونه , و بعدما كانت تشتكي من ابتعاد الزوج ,صارت تتمنى لو يبتعد طوال اليوم لتنفرد( باللاب توب)
اااااااااااااااااه من رومانسيته , آه من حديثه الملئ بحروف الشوق و كلمات ملتاعة من الغرام , إنه رجل تتمناه كل النساء و بالرغم من ذلك تزوج امرأة نكدية لا تستطيع أن توفيه قدره , و قالت في نفسها : المحظوظة الجامدة الجاحدة لا تستحقه !
إنها لا تسطيع أن تملئ عليه الحياة بهجة ,أن تحتويه بأنوثتها و قلبها , بل تحولت بعد الزواج إلى كائن بارد , باكي , راحت ألوانها و اختفت نغمات حبها فصارت حياتهما تمشي على وتيرة واحدة !
و بعد ستة أشهر من الكلام .....صار الكلام لا يكفي
شعرا أن كل منهما يكمل الآخر و لا يستطيع أن يعيش بدونه !
لابد من اللقاء...................
و اتفقا على اللقاء و لكن على أرض الواقع و ليس من خلال الإنترنت...........
و اتفقا على اللقاء في مكان هادئ لا يتواجد به احد تقريباً !!!
و اتفق معها على ارتداء ملابس معينة يميزها بها
و حان يوم اللقاء ..............
و كانت المفاجئة ! إن روميو22 هو زوجها !!!!!!!!!!!!!!
و اجتمع الأهل و المأذون مرة أخرى , لكن ليس كالمرة الأولى ,
حاول المأذون ان يدعو الزوج للتفكير مرة أخرى قبل هدم البيت لكنه لم يتمالك نفسه و قال:
أنا أقبل أي شئ إلا الخيانة ! و أمام دهشة الجميع لم يتمالك نفسه و قال: لقد استغلت غيابي و خانتني مع نفسي........ على الإنترنت!!!!!!
بقلمي //